BOUTAYEB ABDESSLAM

 

من أجل حق النساء القرويات في الريف في المساواة والتعليم والصحة والخدمات

 

 

 

                       عرفت منطقة الريف ( الحسيمة والنواحي بالتحديد) مند سنة 1990 ، تاريخ بداية صيرورة تحقيق الأهداف التنموية  الثمانية للألفية الثانية إلي حدود اليوم زلزالين كبيرين .الأول كان سنة 1994 والثاني بعد عشر سنوات بالتحديد أي في شتاء 2004  .

 

                         وقد  كشف  الزلزال  الأول عن  مدي بعد  المنطقة  عن تحقيق  المؤشرات الدنيا اللائقة  في  المجالات  التي  حددتها الأهداف التنموية  للألفية  الثانية  . في حين  أن  الزلزال  الثاني  الذي  ضرب  الإقليم والنواحي  أربعة عشر سنة  بعد  انطلاق  مسلسل  تحقيق  الأهداف التنموية الثمانية للألفية  الثانية  أكد للكل  أن دار لقمان  ما زالت  علي حالتها  وأن الأمر  يستوجب  تغيير سياسة الدولة تجاه المنطقة و  تضافر جهود  كل  الأطراف المتدخلة بطريقة  مباشرة  أو غير مباشرة  في التنمية بجميع أصنافها  وأشكالها وذلك بغية المساهمة في القضاء علي الفقر الذي وان لم  يصل  إلي حد  التسبب  في  الجوع  فقد  تسبب  في  وجود أطفال  بعيدين عن  المدرسة –  خاصة البنات  منهم – الشئ  الذي عمق  ظاهرة  الأمية  المقيتة  في الوسط النسائي .

 

                   إن تنامي الأمية  قد زاد من تعميق  عدم المساواة بين الرجال والنساء   في الأوساط القروية وحد من استقلالهن المادي والمعنوي    ومن  التحكم  في  ممارستهن الجسدية مما تسبب في هشاشة   وضعهن الصحي  الذي  زاده هشاشة الحمل المتكرر و الغير المرافق  في معظم الحالات بأية مراقبة  طبية مهما كانت مما    يؤدي عادة إلي وفاة جل الأمهات سواء خلال مرحلة الحمل أو الولادة والي وفاة أطفالهن سواء خلال الحمل أو الولادة أو بعدها بقليل .

 

                    فرغم أن ميلاد شبكة الأمل للإغاثة والتنمية المستديمة جاء من أجل مد يد العون للناس خلال كارثة الزلزال فان ما عري عنه هذا الأخير زاد من اقتناع المؤسسين بضرورة خلق إطار يجمع جل المتدخلين المدنيين في شبكة تنموية واحدة لتبادل الخبرات  للتغلب عن الظواهر السابقة الذكر .

 

                  نحن  الآن  نناهز  أزيد  من  135  جمعية  مدنية  تساهم في معالجة مختلف الاختلالات السابقة الذكر ، وكذا  في محاربة الأمراض المتنقلة بين الناس  نتيجة  جهل  خطورتها وإمكانية تداويها أو علي الأقل وقف  انتشارها  بين  أولئك الدين  تجمعهم علاقة  جنسية  بالخصوص  .دون أن ننسي الانفتاح علي الجمعيات التي تساهم في تعميق الحق في بيئة سليمة ومحيط طبيعي أسلم .

 

                 إن  مساهمتنا  المتواضعة   لتحقيق لأهداف الثمانية  يغلب عليها طابع الأولويات دلك أن منطقة الريف هي بحاجة أكثر من أي وقت مضي إلي تعميق المساواة بين الرجال  والنساء  خاصة  في  العالم القروي لما لهذه المساواة من أثر ايجابي ليس علي وضعية المرأة فحسب بل علي كل المرتبطين مباشرة بها – الأطفال. العائلة.  المحيط النسائي...   . لدا فإننا في شبكة الأمل نتبنى مقاربة حقوقية عند صياغتنا لأي مشروع تنموي كيفما  كان  حجمه  و غلافه المالي كما  أننا  نركز في إعطاء المشاريع الصغيرة المدرة للدخل  - خاصة تلك التي تكون من نصيب النساء - نفس البعد الحقوقي حتي نجد لها رابط مع الأهداف الثمانية السابقة الذكر.

 

                 إن تحقيق هذ ا الهدف الأساسي  بالنسبة لنا رهين بمساعدة الدولة لنا عبر برامج تتكامل فيها  جميع الأبعاد ( التنموية – الحقوقية والاجتماعية – تنمية الكفاءات – تدعيم البناء المؤسساتي للجمعيات  ) ورهين كذلك  بتغير بعض  الجهات الممولة الدولية لنظرتها " الخيرية " إلي المشاريع التنموية الهادفة إلي تحقيق الأهداف التنموية للألفية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ONG d'action humanitaire et d'aide au développement,
Dotée du statut consultatif général par le Conseil Economique et Social des Nations-Unies
© 2002 - 2006 All Rights Reserved.
 
Télécharger ci-dessous flash player pour une meilleure visualisation